كيف تعاملت مع شخص يهدد :"إن لم أربح .. فسأنســـحب"

كنت في رحلة عمل لزيارة أحد الشبكات التي انضمت لفريقي بإحدى الدول العربية.. وقد أقمت هناك تدريب جماعي للفريق وكان في غاية المتعة.

في ثاني يوم طلب مني أحد الشركاء في مقابلـــة شريك جديد له قد انضم قبل شهر وهذه ثاني أو ثالث جلســة تدريبية له.. وأراد مني أن أعطيه التدريب.

وافقت وقد قابلت الشريك الجديد ولاحظت أني لم أشاهده في التدريب الجماعي الذي أقمته فور وصولي للدولة.

وقد بدى عليه الاستياء لعدم ربحه من الشركة إلى الآن .. وقد دار الحديث بيني وبينه كالتالي:

الشريك الجديد: "إذا لم أبدأ في كسب المال مع هذا العمل قريباً... سوف أضطر إلى الانســـحاب وطلب استرداد المبلغ الذي دفعته"

أنا: "متى بدأت مع التســـويق الشـــــبكي؟"

الشريك الجديد: "الشهر الماضي"

أنا: "كم عدد التدريبات على القاعات الالكترونية المباشرة حضرت أو الأحداث والتدريبات والمؤتمرات التي تقيمها الشركة التي حضرتها؟ "

الشريك الجديد: "أنا مشغول جداً مع مكتب العقارات الذي أملكه. ليس لدي وقت للقاعات أو التدريبات".

أنا أجبته مستغرب: "هل كان عليك دفع رأس مال للحصول على ترخيص العقارات الخاص بمكتبك؟"

الشريك الجديد: "نعم"

أنا: "هل كان عليك قضاء وقت للذهاب إلى تعلم المهارات لتعزيز عملك قبل أن تبدأ في الكسب الحقيقي من مكتبك؟"

الشريك الجديد: "أكيــــد"

أنا: "هل كان عندك ضمان لتجارة العقارات أنها سوف تكسبك المال؟"

الشريك الجديد: "لا"

أنا: "وكيف أمكنك من صقل مهاراتك كسمسار عقارات؟"

الشريك الجديد: "من خلال حضور تدريبات السماسرة وحضور الندوات ومتابعة من هم أقدم مني في المهنة".

أنا: "وكيف ساعدك هذا؟"

الشريك الجديد: "طبعا ساعدني هذا لأن هذه هي الطريقة التي تعلمت بها كيف أنمي نشاطي التجاري".

أنا: "هل جعلتك هذه الأمور من دورات وندوات تربح المال بشكل جيد كسمسار عقارات؟"

الشريك الجديد: "نعم جعلت الربح حقاً جيداً."

أنا: "هل تقول ذلك لأنك تعاملت مع مكتب العقار مثل الأعمال التجارية الحقيقية، لذلك هو يدفع لك مثل الأعمال التجارية الحقيقية؟"

الشريك الجديد: "بالطبع، وأنا أتعامل معه على محمل الجد."

أنا: "اســــمع ما سأقول لك.. عملي كمسوق شبكي يربحني أيضا بشكل جيد للغاية أكثر مما تتصور.. هذا لأنني أخذته على محمل الجد. أنا أجعل الفريق من أولوياتي... أنا أحضر جميع أحداث و تدريبات الشركة... وقد استثمرت أيضا عشرات الآلاف من الدولارات في الدورات التدريبية للتنمية الشخصية على مر السنين... كما استثمرت عشرات الآلاف من الدولارات على التدريبات التي وضعها مدريبن التسويق الشبكي لتنمية مهاراتي.. وكل هذا لصقل مهاراتي وزيادة قيمة ما أقدمه للآخرين ... النتيجة هي أني أنا الآن في مستويات الدخل العالية التي لم يصل إليها شخص دفع أكثر من عشرين ألف دولار كرأس مال لتجارته.. والفرق الوحيد بين عملك وبين عملي هوعليك أنت أن تبقي في كل مرة تبحث عن تلك القائمة القادمة لتسوق لها عقاراتك، وفي عملي كان علي فقط بناءه مرة واحدة وسوف يصنع لي دخل باستمرار لسنوات قادمة... أنا لا أقول أن هناك واحد أفضل من الآخر... فقط أن الجهد لكل واحد من العملين للوصول الى هذا المستوى العالي يجب أن لا تختلف.. فعندما تعامل التسويق الشبكي كعمل تجاري كما تعامل أي تجارة بالعالم فهو سيربحك كعمل تجاري.